الثلاثاء، 9 يونيو 2015

خاتم الشهيدة

  رأيت عينا صديقتي متعلقة بخاتمها الذي لم اعهدها تلبسه قبل هذا الوقت ... وعيناها مغرورقتان بالدموع ... لم أرد أن أسألها ..مع ان فضولي كان كبير ... ولكني لم انتظر كثيراً,حتى بدت تتكلم معي وعيناها لم تترك الخاتم .. قالت:" هل تعلمي لمن هذا الخاتم ؟".. شيء في داخلي اخبرني لمن ... ولكن نظرت إليها بتساؤل لتكمل ... "هو لأختي الشهيدة ..." وبالرغم من دموعها الا ان ابتسامة حزينة ارتسمت على شفتيها ... " كان آخر من شهد لحظات حياتها.. هل تعلمي مامعنى هذا !!...  لقد تضرج بدمائها الزكية .. لقد أقسمت أن لا يغادر اصابعي .." , وسكتت لتكمل تأمله...
 ضيف ادفأ اناملي اقسمت له ...
لا لن تغادر ... فقربك اعاد لي الحياة ..
أصبحت اتشبث بكل مايعنيها ... لعله ينطق أو يهمس بما رأى ..
كنت شاهداً ... للحضاتها الأخيرة ... حتى انك ملئت بالدماء..
ياهول مارأيت ... الاتحكي لي ؟؟... كيف ضُرِجت بالدماء !!!
من اسكت قلبها ؟؟... من شل يدها المعطاء ؟؟
لا ..لا اريد ان أعرف ..فبه يتوكل رب السماء ...
يكفيني انك عشت معها حياتها ... والآن نحن اصدقاء ..
أعّني وخذ بيدي ... فبدونها لم يعد هناك طعم للحياة ..